هل يرفض طفلك مقابلة الضيوف والاختلاط معهم، وتلاحظين أنه لا يحب التجمعات الكبيرة وغالبًا ما يجلس ملتصقًا بكِ؟ ليس لديه أصدقاء في الحضانة أو المدرسة ويفضل الجلوس واللعب بمفرده؟
غالبًا طفلك يعاني من الانطواء والخجل الزائد عن الحد، الذي ينتج عن عدة أسباب نفسية وتربوية
فيجب أن تعرفي أن الطفل الانطوائي يرغب في معاملة خاصة، وطريقة تربية مختلفة عن تربية الأطفال الآخرين، تحلي بالرفق والصبر والحب لتحولي طفلك من شخص انطوائي لآخر اجتماعي مندمج مع الآخرين.
على سبيل المثال، أساليب الترهيب والعقاب التقليدية، لا تؤتي نتيجة مع الطفل الانطوائي، حيث إنه لا يهتم لخطورة العقاب ولا يتغير سلوكه بالضرب أو الصراخ في وجهه أو إجباره على شيء.
1- أخبري طفلك عما سيحدث قبل المواقف الجديدة، إذا كان هناك أحد سيأتي لزيارتكم، تكلمي مع طفلك قبلها عن سبب الزيارة وماذا تتوقعين منه أن يفعل، وماذا يتوقع منكِ أن يحدث.
2- اشركيه في التجمعات الصغيرة وتجمعات الأطفال للعب، المجموعات الكبيرة قد تربكه، لذا اتجهي للمجموعات الصغيرة من الأصدقاء المعروفين ليندمج معهم.
3- القراءة والمحاكاة طرق فعّالة لتُريّ طفلك كيف يتعامل مع الآخرين، فقد لا يعرف طفلك كيف يقترب من الأطفال الآخرين في لعبة ما، أو في موقف غير مألوف، الكتب وتأمل التجارب الحياتية يساعدان طفلك على معرفة ماذا يفعل مع الآخرين.
4- ابحثي عن الأطفال الذين لديهم نفس اهتمامات طفلك، فلا تجبري طفلك على اللعب مع أطفال نشطاء منفتحين، ولا يقتصر لعبه مع الأطفال المنغلقين مثله فقط، فالموازنة هنا في نوعية الأنشطة نفسها التي يحبها، فسيستمتع بها وتساعده على اكتساب مهارات جديدة.
5- احترمي رغبات طفلك واهتماماته، لا تهملي وتلغي اهتماماته.. فإذا كان يريد أن يقرأ كتابا أو يلعب الأحجية "البازل" بمفرده بدلًا من الخروج.. فلا مانع، اعرفي مشاعره واعطيه ما يكفيه من وقت ليشعر بالراحة في أي موقف جديد.
6- تذكري أن ذلك الطفل المنطوي ينمي قدرات الاعتماد على النفس والاستقلال، فهو ليس متسرعًا، ويأخذ ما يلزمه من الوقت ليقرر ماذا يفعل، تلك خصال جيدة قد يفتقرها الأطفال الآخرين، ليس هناك مزاج جيدًا وآخر سيئ، فكل طفل مميز وتختلف متطلباته واحتياجاته من البالغين حوله.