14 أسلوب سلبى فى التعامل مع السلوكيات المزعجة للأطفال

هناك أساليب سلبية تبعد المربي عن التركيز على المشكلة وإيجاد حلول لها، وتجعل التوجه لشخص الطفل سيد الموقف... ومن هذه الأساليب
:

 -1 الصراخ الصراخ يلغي لغة التواصل والتفاهم بين طرفي المعادلة...فالابن يدخل في حالة من الدفاع عن النفس والخوف من الصوت المرتفع، ويركز اهتمامه على الطرق التي تحميه من ردود أفعال غير منتظرة، ولا يبدي أي اهتمام بسلوكه الذي أثار هذه الصراخ، وتسبب فيه...

كما أن الصراخ يعد أسوأ طرق التعامل مع الطفل، وآثاره السلبية أكثر من آثار الضرب وغيره من الأساليب العقابية الأخرى...هذا بالإضافة إلى كون الصراخ يحدث ما يسمى ب(الرابط السلبي) لدى الطفل، والذي يدوم مع الطفل طيلة حياته...ومهما كبر فإن رفع الصوت أمامه يعيد لديه تلك المشاعر السلبية التي استشعرها وهو طفل صغير ضعيف...



2- التأنيب واللوم: كثرة التأنيب واللوم يوغران القلوب، ويفككان العلاقات والروابط، ويبعدان القلوب، ويقتلان المشاعر الإيجابية بين الطرفين...



3- الأوامر الكيفية: كثرة الأوامر دون عملية إقناع ترافقها تحول الابن إلى آلة لتنفيذ الأوامر، وتلغي شخصيته وتضعفها...وتجعل منه شخصاً إنقيادياً مستسلماً لا كيان له...



4- التهديدات: كثرة التهديد بكل أنواعه: (المباشر وغير المباشر، اللطيف والعنيف...) لا يساعد ولا يسهم في حل المشكلة، أو إبعاد الابن الصغير عن السلوك المزعج، وإن بدا لنا أنه يترك هذا السلوك ويتخلى عنه، فإن هذا يتم بشكل مؤقت، وبدافع الخوف من التهديد لا من خلال قناعات ومعتقدات ودوافع داخلية...



5- السخرية:  السخرية من السلوك المرفوض تسحب الثقة من الطفل، وتقنعه بعدم قدرته على التخلي عن سلوكياته المزعجة...إضافة إلى كون السخرية تحطم المعنويات، وتضعف كيان الطفل وعادة ما تدخله في عالم منطوِ على ذاته بعيداً عن التفاعل مع محيطه بشكل إيجابي ومستقل...



6- الشتم:  شتم الطفل ووصفه بنعوت سلبية تثبت هذه الأوصاف، وتقنع الطفل بها إضافة إلى أن الشتم يعلم الابن البذاءة، وسوء الخلق، ويجعله ضحية آفات لسانه..



7- المقارنة: لا تقارن طفلاً أبداً بغيره... فالمقارنة لا تجوز بين شخصين وهي غير منطقية...إذ المقارنة تتم عادة بين سلوكين أو موقفين لا بين شخصين. فالمقارنة بين طفل وغيره أسلوب ينزع ثقة الطفل بنفسه وقدراته، ويقنعه بفشله وعدم قدرته أن يكون مثل غيره...



8- المبالغة في الوعظ: النفس البشرية ترفض المبالغة في الوعظ، وتسأم ويصيبها الملل.. ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه رضي الله عنهم بالموعظة مخافة السآمة...والطفل يرفض أن يتلقى باستمرار وعظاً مبالغاً فيه ومباشراً.



9- سوء الظن بالطفل: تفسير السلوك دائما بشكل سلبي يعد من سوء الظن بالطفل ويؤكد عدم الثقة فيه وفي أخلاقه وقيمه...وهذا يؤدي إلى إنعدام الثقة بين الابن ووالده...وإذا اندثرت هذه الثقة أغلقت أبواب التواصل بينهما.فأى علاقة متينة لا يمكنها أن تقوم إلا على ثقة متبادلة...



10- الاتهام: حين تضع ابنك في قفص الاتهام فأنت تقوم بدور القاضي الذي يصدر الأحكام، والمحقق الذي يصدر الاتهامات بدل أن تقوم بدورك بوصفك مربياً ومصلحاً..

والاتهام يكون مبثوثاً في أسئلتك...ففرق شاسع بين أن تسأل ابنك لماذا تأخر؟ من باب الاطمئنان عليه والحرص على سلامته...وأن تسأله لماذا تأخر؟ من باب الاتهام وسوء الظن فيه...فالدافع الأول يقربكما ويجعل ابنك يتواصل معك، ويفتح قلبه وحديثه معك...والثاني يجعله ينغلق وقد يدفعه للتهرب والكذب..



11- العقاب: العقاب بشتى أساليبه لا يجعلك تركز على الحلول بقدر ما يكون  بالنسبة لك إشفاء للغليل، أو إفرازاً للتوتر.. والطفل الخاضع للعقاب قد يستجيب لك ولكن بشكل مؤقت، أو أنه يتعلم الازدواجية السلوكية فأمامك يتصرف بسلوك، وفي غيابك ينهج سلوكا مخالفا.



12- التجريم: وهو من الأساليب التي تجعل كل شيء أسود في عين الأب، ويجعل كل سلوك يصدر من الابن جُرماً...



13- المن: كثرة المن على الطفل وتذكيره بأعمالك وتعبك، يجعله في موقف ضعف وتأنيب عادة ما ينتهي بمحاولاته التخلص من ذلك المن المستمر، وقد يلجأ الطفل حينئذ للسرقة لتوفير حاجاته أو الهروب من المنزل لاحقاً..



14- الانتقاد المستمر: كل شيء لا يعجب الأب، وكل سلوك من الطفل لا بد أن يجد له الأب ثغرات ينتقدها..وهذا الانتقاد يجعل الابن زاهدا في العمل والإنجاز...مفضلا الاستكانة والعزلة...
 

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. MadaresEgypt.com 2020