اتخاذ القرارات وحسم الاختيارات, أمر قد يجد فيه الكبار صعوبة على الرغم من امتلاكم في كثير من الأحيان الخبرة لذلك، ولكن الأمر يزاداد صعوبة لدى الأطفال نظراً لقلة خبرتهم وضحالة تجاربهم في الحياة
.

 فكيف يمكن تنمية مهارات اتخاذ وحسم القرارات لديهم؟

تؤكد خلاصة الأبحاث التربوية أن إتخاذ القرارات أمر يحتاج للتمرين والتدريب عند الطفل كتدريبه على عدم التعجل في اتخاذ القرار مع ضرورة تشجيعه على طرح الأسئلة قبل اتخاذ القرار؛ حتى تتكون لديه الصورة الكاملة والدراية اللازمة والتي من خلالها يستطيع اتخاذ قراره بنجاح، كذلك يجب تعليم الطفل كيف يقوم بتجميع كل المعلومات التي يحتاجها عن أي أمر قبل اتخاذ قرار.

تقول الدكتورة زينب حسن، أستاذ أصول التربية، إن اتخاذ القرارات وحسمها من المهارات الهامة التي يجب تدريب الطفل عليها في سن مبكرة، من خلال منحه الفرصة في اختيار الأطعمة التي يفضلها وكذلك الملابس التي يرتديها, وكذلك اختيار مكان التنزه وغيرها من الأمور الأخرى البسيطة, مع ضرورة تشجيعه كلما أحسن الاختيار, فكلما تمكنت الأسرة من إكساب هذه المهارة للطفل في وقت مبكر، ساهم ذلك في تنمية مهارات أخرى تسعد بها الأسرة مثل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.

مؤكدة أن أهم عوامل نجاح الأسرة في تنمية مهارات الطفل في اتخاذ القرار هو أن يجد الطفل القدوة داخل الأسرة؛ فإذا وجد والده أو والدته يستطيعان حسم قراراتهما بقدر من الحكمة والتعقل ووزن الأمور بمقاييس مختلفة, فإنه يشب على نفس المنهج.

وتابعت: وعلى العكس فإنه إذا وجد الطفل التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات فإن ذلك يؤثر بالسلب عليه ويفقده القدرة على حسم واتخاذ القرارات مهما كانت بسيطة.

وشددت أنه على الوالدين دور هام في مساندة الطفل في اتخاذ قراراته من خلال منحه المعلومات اللازمة والإجابة عن أسئلته دون ملل ودون فرض آرائهم عليه، ومنحه الفرصة الكاملة للاختيار بما يكسبه الثقة في نفسه مع ضرورة إيضاح السبب وراء القواعد التي تستند إلى القرار الحكيم وغير الحكيم للطفل.

 

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. MadaresEgypt.com 2020