يؤكد علماء نفس الأطفال أهمية الصداقة في حياة الطفل ودورها في تكوين ونمو شخصيته.
يبدأ الطفل في عمر السابعة التحرك بعيدا عن تأثير والديه عليه.ومع مرور الوقت، ينظر إلى رفاقه في المدرسة وأصدقائه كمصدر للتعاطف والتوافق والعون.
ومعلوم أن للصداقة بين الأطفال أثرا واضحا في عادات الطفل المتعلقة بالتعامل مع الآخرين، وكذلك في الإحساس بالتقدير للذات بما يعادل ما يتركه حب الوالدين وتربيتهم.
وبالمقابل، ثمة أثار سلبية ناتجة عن استبعاد الطفل عن النشاطات الجماعية وعدم الرضا عنه من قبل أقرانه، خصوصا في المرحلة الإبتدائية فيشعر عندها بعدم التكامل والتكافؤ مهما كانت درجة انجازاته.
ويلعب الأهل دورا في مساعدة الأطفال على تكوين مهارات اكتساب الصداقات

هذه المهارات تساعد الأم على دفع طفلها إلى تكوين صداقات ناجحة وهي على الشكل التالي :
1-الصداقة مهارة كالسباحة : أن تكون الصداقات عند الأطفال مهارة يصعب تعلمها بعد مرحلة الطفولة، فهي شبيهة برياضة السباحة التي يسهل على الأطفال تعلمها اذا ما تم تعويدهم على ممارستها في الصغر.ورغم أن غياب الأصدقاء اثناء مرحلة الطفولة لا يعني ان ابنك سيكون بلا اصدقاء عندما يكبر، لكن على الأهل معرفة ان بعض مهارات الذكاء العاطفي تتأثر طبقا للجداول الزمنية الخاصة بالتطور، وعندما يمر وقت التطور فإن تعلم المهارة يبقى أمرا عسيرا.

2-ارسمي له خططاً ناجحة: يؤدي الأهل دورا مهما في حياة الأطفال الخجولين أو الذين يميلون للعزلة لناحية رسم الخطط لهم للقيام بأشطة معينة تمكنهم من الإجتماع مع أقرانهم.ومعلوم أنه في بائ الأمر.لا نبحث عن كيفية استجابة الأطفال نحو بعضهم بعضا بقدر توفير الفرصة لهم للقيام بذلك. وتعد الألعاب الرياضية الجماعية ككرة القدم والسلة من العناصر الهامة لتحقيق هذه الغاية، فمجرد اجتماع الأطفال يكسبهم خبرة للمشاركة ويساعدهم على بناء قاعدة للتطور الإجتماعي في ما بعد

3-أهمية الأصدقاء: ان استمتاع اطفالك بصحبة الآخرين يؤكد أهمية وقيمة الأصدقاء.لذا، على الأم اظهارالإهتمام الجاد بصداقات اطفالها وتشجيعهم على ان يقصوا على اصدقائهم تجاربهم الخاصة. كما انه من المهم ان لا تنتقص من قدر مشاعرهم الإيجابية نحو الأطفال الأخرين او أن تستنكرها.ويجب ان تتجنب الموافقة على كل اراء طفلها السلبية تجاه الأطفال الآخرين حتى وان كان مصدر هذا الأمر مضايقتهم له والسخرية منه.

4-لا تصغي إلى شكوى أطفالك ضد أقرانهم : على الأهل مقاومة الميل إلى مشاركة أبنائهم في شكواهم ضد أقرانهم في المدرسة، لأن ذلك قد يزيد من ميلهم نحو العزلة الإجتماعية، وعليهم فقط الإصغاء إليهم عندما يتوجهون إليهم بالشكوى.

5- زودي طفلك من خبرتك : في حال ظهور مشكلة ما لدى طفلك بسبب بعض أصدقائه، يمكنك تزويده بأمثلة من خبرتك تزويده بأمثلة من خبرتك الخاصة مع أصدقائك.وعليك ان تحفظي لنفسك مشاعرك نحو أصدقاء طفلك، وتجنب ابداء النصح بهذا الخصوص.

6- دربيه على الصبر : عليك ان تدربي طفلك على الصبر وتحمل الأذى الذي قد يتحتم وقوعه من جراء علاقات صداقة جديدة.كما يجب عليك اتخاذ قرارات محددة بشأن معالجة العواطف السلبية والخبرات الخاصة بطفلك من جانبه شخصيا لناحية استمرار صداقة معينة أو قطعها والبحث عن بديل.

7- بادليه أفكاره ومشاعره: نظرا لأن هذه المرحلة تتضمن التبادل الفعلي للأفكار والمشاعر، يجد الطفل صعوبة خلالها.فإذا اتضح فشل طفلك فء علاقته مع الآخرين حتى بعد محاولات عدة من جانبه للنجاح، فلا بد ان تستمعي إليه وتبادليه العطف والحنان. كمان ان ثمة انشطة لتكوين الصداقات يمكن تهيئتها لينجح من خلالها في توطيد علاقات بأقرانه.

8- كوني صديقة طفلك : اذا وجد طفلك صعوبة تامة في تكوين صداقات، فيمكنك لعب دور صديقة من خلال مشاركته بعض الأنشطة والألعاب والدمى.

9- اجعلي من نفسك نموذجا يحتذى : يتخذ اطفالك من تصرفاتك مثالا، فهم يمتصون النقاط الطيبة والنقاط السيئة في تصرفاتك.فإذا كنت متشائمة فإن اطفالك سينتهجون النهج عينه.واذا اردت ان يستفيدوا من مزايا التفكير التفاؤلي فما عليك الا ان يكون تصرفك متوازنا مع الغير.

10-أفضل صديق : يعتبر اختيار أفضل صديق عملا هاما في التطور والنمو، كما يمكن ان يؤثر على علاقات طفلك حتى بعد ان يصل إلى سن البلوغ فسن الرشد. ورغم انك لا تستطيعين الزام طفلك على ان يصادق اطفالا بعينهم.لكن يمكنك ان توضحي له أهمية الدور الذي يلعبه الأصدقاء في حياتك. كما عليك التأكد من ان أطفالك قد أصبحو يتقنوا تكوين صداقاتهم بما يتناسب مع مراحل أعمارهم.

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. MadaresEgypt.com 2020